أفادت صحيفة "ذا تايمز"، بأن بريطانيا قد تواجه ارتفاعا كبيرا في أعداد اللاجئين غير الشرعيين، الوافدين إليها عبر القناة الإنجليزية "ممر لامانش".
وأوضحت الصحيفة، أن هذه الزيادة ستنجم عن التأجيل المستمر للمخطط الحكومي، باستبدال سفن خفر السواحل القديمة، التي تقوم بدوريات استطلاعية في القناة الإنجليزية.
وذكرت الصحيفة، في وقت سابق نقلا عن مصادر حكومية، أن حوالي 65 ألف مهاجرغير شرعي قد يصلون إلى المملكة المتحدة، على متن قوارب صغيرة عبر القناة الإنجليزية "ممر لامانش" خلال العام الجاري، وأن هذا العدد يفوق بنسبة الثلث، أعداد اللاجئين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى بريطانيا خلال العام الماضي، الذي بلغ خلاله عددهم 45 ألف لاجئ.
وفي شهر ديسمبر الماضي، صرحت وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، بأن تكاليف استيعاب ودعم المهاجرين غير الشرعيين، قد تصل إلى 3.5 مليار جنيه إسترليني، خلال العام الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، يواجه تحديا جديدا للوفاء بوعوده بوقف ظاهرة الهجرة غير الشرعية إلى بريطانيا، جراء تجميد مخطط الحكومة، تجديد أسطول قوارب الدوريات البريطاني القديم لعام آخر.
ووفقا للصحيفة، فإنه لن يتم استبدال السفن الحدودية الـ 5 المتقادمة، التي تعمل على مراقبة الحدود ومنع الهجرة غير الشرعية، قبل أبريل من العام 2024، مشيرة إلى أنه كان من المخطط استبدالها في أبريل الماضي، ما يعني تأخر المخطط مدة عامين.
ومن جانبها أشارت وزارة الداخلية البريطانية، إلى ارتفاع تكلفة استبدال السفن المتقادمة، في ظل التضخم الكبير الذي تعاني منه بريطانيا، مشيرة إلى أن استبدالها سيكلف الحكومة 224 مليون جنيه إسترليني، ما يفوق بـ 4 أضعاف تكلفة استبدالها عام 2020، حيث كلفت هذه العملية 50 مليون جنيه إسترليني حينها.
ونوه الخبراء البريطانيون، بضرورة استبدال سفن الدوريات الحدودية، بسبب الأعطال الكبيرة والمتكررة التي تصيبها، الأمر الذي يؤثر على كفاءتها في حراسة الحدود ومنع الهجرة غير الشرعية.
